كشف د. جوش آكس مؤخرا عبر البودكاست الخاص به الذى يدرس بعمق في العلوم والمبادئ التي تساعد على تحقيق طفرة صحية جسديًا وعقليًا وروحيًا. و تحدث عن أهمية الميكروبيوم المعوى
و أوضح أن الميكروبيوم المعوى ليس مجرد عضو واحد، بل هو في الواقع مجتمع كامل— جيش من الميكروبات التي تعمل لصالحكم! هذا الجهاز ضروري لكل شيء، بدءًا من عكس مرض هاشيموتو، إلى محاربة السرطان، إلى الوقاية من كوفيد طويل الأمد أو حتى عكسه. في الواقع، تكاد تكون كل حالة صحية يمكنكم تخيلها مرتبطة بهذا الجهاز الحيوي داخل الجسم، وهو الميكروبيوم المعوي.
أهمية الميكروبيوم المعوي
الميكروبيوم المعوي ليس مجرد بكتيريا، بل يشمل أيضًا الفيروسات والطفيليات والفطريات والخمائر! هذه الكائنات الدقيقة تساعدكم على التكيف مع بيئتكم، وبعضها يُعرف باسم البروبيوتيك (الميكروبات النافعة)، بينما الأخرى تُعرف باسم الميكروبات الممرضة (الضارة). إذا لم يكن لديكم ما يكفي من البكتيريا النافعة، فإن الضارة تستولي على الأمعاء، مما يؤدي إلى الالتهابات التي تؤثر على الجسم بالكامل.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن العديد من المشكلات الصحية التي يعاني منها الناس اليوم ليست في الحقيقة مشكلات أعضاء (مثل الغدة الدرقية أو الكبد)، بل هي مشكلات معوية تؤثر على تلك الأعضاء!
العلامات الرئيسية لضعف صحة الأمعاء
إذا كنتم تعانون من:
- الانتفاخ، الغازات، الإسهال، الإمساك
- حساسية الطعام (مثل الحساسية تجاه الجلوتين أو منتجات الألبان)
- نقص في الفيتامينات مثل B12 والحديد والمغنيسيوم
- الالتهابات المزمنة، آلام المفاصل، التعب
- ضباب الدماغ، صعوبة التركيز، فقدان الذاكرة
- مشكلات الجلد مثل الإكزيما، حب الشباب، الصدفية
- اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب
- ضعف جهاز المناعة، التهابات متكررة
فكل هذه الأعراض مرتبطة بميكروبيوم الأمعاء!
كم يستغرق شفاء الأمعاء؟
يعتمد ذلك على مدى التلف الذي تعرضت له أمعاؤكم. بعض الناس يتعافون في غضون 30 يومًا عند اتباع النظام الغذائي والعلاج المناسب، بينما قد يستغرق الأمر أشهرًا أو حتى سنوات للآخرين الذين تعرضت أمعاؤهم لضرر كبير.
الأسباب الرئيسية لمشكلات الأمعاء
أهم العوامل التي تدمر صحة الأمعاء تشمل:
- التوتر المزمن
- النظام الغذائي غير الصحي
- تناول الكحول بكثرة
- المضادات الحيوية والأدوية
الأدوية وتأثيرها على الأمعاء :
- المضادات الحيوية: تدمر البكتيريا النافعة وتؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا الضارة.
- أدوية منع الحمل: تسبب اختلالًا في الميكروبيوم، مما يؤدي إلى فرط نمو الخميرة كالكانديدا.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين، تسبب التهاب الأمعاء وتزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة.
تأثير الغذاء والماء على صحة الأمعاء
- الأطعمة المصنعة والمكررة مثل السكر، الزيوت النباتية، الجلوتين، ومنتجات الألبان التقليدية تسبب الالتهابات.
- جودة الماء: شرب مياه الصنبور التي تحتوي على معادن ثقيلة والكلور والفلورايد يضر بكتيريا الأمعاء المفيدة.
كيف يمكنكم استعادة صحة أمعائكم؟
- اتباع نظام غذائي غني بالبروبيوتيك مثل الزبادي الطبيعي والكفير والمخللات.
- تناول الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف والكيمتشي.
- تقليل استهلاك السكر والجلوتين والأطعمة المصنعة.
- إدارة التوتر من خلال التأمل والتنفس العميق.
- تجنب الأدوية الضارة ما لم تكن ضرورية.
أمعاؤكم هي مفتاح صحتكم العامة! سواء كنتم تعانون من أمراض المناعة الذاتية، أو ضعف المناعة، أو حتى مشكلات الجلد والمزاج، فإن تحسين صحة الأمعاء يجب أن يكون أول خطوة في رحلة الشفاء. إذا ركزتم على شفاء أمعائكم من خلال التغذية الصحيحة، تقليل التوتر، وتجنب الأدوية الضارة، يمكنكم تحقيق تحول صحي كبير!
و تطرق د. أكس أيضا الى المعادن الثقيلة التى تساهم بالطبع في التأثيرات الضارة، إلا أن الكلور والفلورايد موجودان في معظم مصادر المياه حول العالم. ووفقًا لدراسة نُشرت عام 2024 في المجلة الطبية Frontiers in Cellular and Infection Microbiology، فإن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة (Microplastics) الموجودة في مياه الصنبور يمكن أن تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء ووظائف الأمعاء بشكل عام. هذه الجسيمات يمكن أن تزيد من نفاذية الأمعاء (Leaky Gut)، مما يؤدي إلى التهاب وإجهاد تأكسدي، وهو ما يسرّع من الشيخوخة سواء على مستوى الأعضاء أو الجسم ككل.
نرى اليوم أن تأثيرات إمدادات المياه والأدوية والنظام الغذائي تتراكم معًا وتؤثر على صحة الأمعاء. ولكن هناك جانب آخر لا يتم الحديث عنه كثيرًا، وهو الإفراط في استخدام المطهرات خلال السنوات الخمس الماضية، خاصة خلال فترة الجائحة. فقد زاد استخدام البخاخات المطهرة ومعقمات الأيدي التي تحتوي على مضادات حيوية مثل Triclosan، والتي تؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة سواء على الجلد أو في الأمعاء، مما يضعف جهاز المناعة.
في الواقع، التعرض لمستويات معينة من البكتيريا أمر ضروري، وهو ما تؤكده العديد من الدراسات الطبية التي توصي بترك الأطفال يلعبون في الطبيعة ويتعرضون للأوساخ. الأطفال لديهم غريزة طبيعية لوضع الأشياء في أفواههم، وهو جزء من تكوين مناعة طبيعية. هذه الطريقة الطبيعية تعرّض الجسم لمجموعة متنوعة من الميكروبات والفطريات والخمائر، مما يساعد على تقوية جهاز المناعة، خاصة بين عمر سنة إلى سنتين.
لكن إذا لم يحصل الأطفال على هذا النوع من التعرض التدريجي للبيئة الطبيعية، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحساسية وعدم تحمّل بعض المواد لاحقًا. فالجسم الذي لم يواجه هذه الميكروبات في وقت مبكر سيتفاعل معها بشكل مفرط عند التعرض لها في مراحل لاحقة من الحياة، مما يزيد من شدة الاستجابة المناعية. لذا، من المهم أن يخرج الأطفال ويلعبوا في الهواء الطلق.
الأمعاء وأمراض المناعة الذاتية
أي شخص يعاني من مرض مناعي ذاتي تقريبًا يكون لديه Leaky Gut (الأمعاء المتسربة). هذا ينطبق على Hashimoto’s، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)، والذئبة الحمراء (Lupus)، وغيرها من الأمراض ذات الصلة بالأمعاء.
لكن كيف يحدث ذلك؟ تخيل أن بطانة الأمعاء مثل شبكة صيد السمك أو مصفاة المطبخ. عندما تتعرض للضرر بسبب المضادات الحيوية، أو الأدوية، أو مبيد الجليفوسات أو النظام الغذائي غير الصحي، تبدأ الشبكة في التلف وظهور ثقوب فيها. نتيجة لذلك، تمر جزيئات كبيرة غير مهضومة إلى مجرى الدم، مثل بروتين الغلوتين (Gluten) وكازيين الحليب (Casein)، بالإضافة إلى السموم مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية.
عندما تكتشف جهاز المناعة هذه الجزيئات، يطلق استجابة التهابية متكررة. ومع مرور الوقت، قد يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة بروتينات أخرى في الجسم تشبه في تركيبتها تلك الجزيئات، مما يؤدي إلى أمراض مناعة ذاتية، مثل تهاجم الغدة الدرقية (Hashimoto’s)، أو الجلد (Psoriasis، Rosacea، Eczema)، أو المفاصل (Rheumatoid Arthritis).
لكن الخبر الجيد هو أن هذه الحالات يمكن عكسها عبر التغذية ونمط الحياة المناسبين.
دور التوتر في مشاكل الأمعاء

الإجهاد المزمن (Chronic Stress) يلعب دورًا أساسيًا في اضطرابات الأمعاء تمامًا مثل سوء التغذية والتعرض للسموم. عندما يكون الجسم في حالة إجهاد مزمن، فإنه يفرز الكورتيزول (Cortisol)، وهو ما يؤدي إلى إضعاف بطانة الأمعاء، ويؤثر على عملية الهضم، مما يزيد من احتمالية حدوث Leaky Gut.
نشرت مجلة Journal of Physiology and Pharmacology دراسة حديثة أظهرت أن التعرض للتوتر يؤثر على محور الدماغ والأمعاء (Brain-Gut Axis)، مما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل مثل IBD (Inflammatory Bowel Disease)، والقرحة (Ulcers)، والارتجاع الحمضي (Acid Reflux)، والانتفاخ والإمساك.
عامل آخر مهم هو الكحول. يعتقد الكثيرون أن الكحول يؤثر فقط على الكبد، ولكن دراسات حديثة أكدت أن الكحول يضر أيضًا ببطانة الأمعاء، ويؤدي إلى التهاب الجهاز الهضمي. حتى الاستهلاك المعتدل للكحول يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأمعاء.
Glyphosate وتأثيره على الأمعاء
يعد Glyphosate، المبيد الحشري من أكثر المواد التي تدمر صحة الأمعاء. دراسة نُشرت عام 2023 أظهرت أن التعرض لمستويات منخفضة جدًا من Glyphosate، حتى ضمن الحدود المسموح بها وفقًا للمعايير الأمريكية، يؤدي إلى اضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء. هذه التغيرات مرتبطة بـ:
- الالتهابات المعوية
- ضعف امتصاص المغذيات
- تفعيل الخلايا المناعية الالتهابية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
والأمر المثير للدهشة أن هذه المادة يمكن أن تبقى في الأمعاء لسنوات. لذا، هناك أنواع محددة من البروبيوتيك التي تساعد في إزالة Glyphosate من الجسم.
الأطعمة التي تؤثر على صحة الأمعاء
إلى جانب Glyphosate، هناك العديد من المواد التي تضر بميكروبيوم الأمعاء، منها:
- المواد الحافظة
- المستحلبات
- الألوان الاصطناعية
- السموم الفطرية (Mycotoxins) مثل Ochratoxin، والتي تسبب زيادة نفاذية الأمعاء
قصة Ashton Kutcher مع Leaky Gut
الممثل الشهير Ashton Kutcher أعلن أنه عانى من التهاب الأوعية الدموية (Vasculitis)، مما أثر على بصره وسمعه بعد اتباع نظام غذائي صارم قائم فقط على الفواكه والمكسرات والبذور لفترة طويلة. هذا يُظهر أن تناول الأطعمة النيئة بكثرة ليس مفيدًا لصحة الأمعاء، حيث يفضل تناول الأطعمة المطهية و استبدال الخضار النى بالمطبوخ
- كشوربة الخضار والشوربات الأخرى مثل حساء الدجاج و الخضار المطهوة
- الأرز أو البطاطا الحلوة بكميات معتدلة
- الفواكه المطهوة مثل التفاح المشوي أو صلصة التفاح
فإذا كنت تعاني من الإرهاق المزمن، أو ضعف التركيز، أو مشاكل في الهضم على الرغم من اتباعك لنظام غذائي صحي كالسلطة و الخضار النى ، فقد يكون السبب مرتبطًا بصحة الأمعاء على المستوى الخلوي. تحسين صحة الأمعاء من خلال التغذية الصحيحة وإدارة التوتر قد يكون المفتاح لاستعادة صحتك.
و شارك أيضا د.أكس المراحل الثلاث لعلاج الأمعاء المتسربة وكيفية شفاء ميكروبيوم الأمعاء بشكل حقيقي، خاصة إذا كنت تعاني من أضرار ناجمة عن المضادات الحيوية، أو وسائل منع الحمل الهرمونية، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
المرحلة الأولى: الإزالة وإزالة السموم
دعونا نتحدث عن تنفيذ عملية شفاء لمدة 30 يومًا. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يستغرق الأمر عامًا كاملًا، أو ثلاثة أشهر على الأقل، لكن لنرى كيف يمكن أن تبدو خطة 30 يومًا.
الخطوة الأولى هي إزالة كل ما يسبب الضرر للأمعاء والبدء في إزالة السموم من المواد الضارة. إليك ما يجب عليك استبعاده تمامًا:
- الأطعمة المصنعة
- السكريات المكررة
- الحبوب المكررة والجلوتين
- الزيوت النباتية المهدرجة ومنتجات الألبان (مؤقتًا)
- الكحول وتقليل استهلاك الكافيين (يمكنك تناول القليل منه في الصباح إذا كنت تتحمله، ولكن تجنبه طوال اليوم)
- الأطعمة غير العضوية التي قد تحتوي على الغليفوسات أو الكائنات المعدلة وراثيًا
- الأطعمة النيئة أو شديدة البرودة مثل الآيس كريم والمكسرات النيئة والبذور النيئة
إلى جانب ذلك، من الضروري شرب ماء نظيف خالٍ من الكلور والفلورايد. استخدم مرشح مياه عالي الجودة أو مياه الينابيع.
طرق طبيعية لإزالة السموم من الأمعاء
إحدى الطرق المهمة هي ممارسة الرياضة. أي نشاط بدني تقريبًا مفيد، ولكن تجنب الإفراط في التمارين، مثل تدريب الماراثون أو تمارين CrossFit لأكثر من ساعتين يوميًا، لأنها قد تزيد من تلف الأمعاء. بدلاً من ذلك، ركز على:
- المشي
- تمارين الأوزان المعتدلة (لمدة ساعة أو أقل)
- تمارين الكارديو الخفيفة (أقل من 45 دقيقة)
- السباحة، ركوب الدراجة، أو حتى لعب البادل تنس
كما أن استخدام الساونا بالأشعة تحت الحمراء له فوائد مذهلة، حيث يساعد في تحفيز الدورة الدموية وتقليل الالتهابات. يمكنك استخدام:
- بطانية حرارية بالأشعة تحت الحمراء
- وسادة تدفئة بالأشعة تحت الحمراء على منطقة البطن وأسفل الظهر
بعض أخصائيي الوخز بالإبر يستخدمون الضوء الأحمر على منطقة السرة وأسفل الظهر لتحفيز شفاء الأمعاء عبر تحسين تدفق الدم.
فوائد الضوء الأحمر والعلاج بالأشعة تحت الحمراء
أظهرت الدراسات السريرية أن العلاج بالضوء الأحمر يساعد على:
- تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الأمعاء
- تحفيز الشفاء وتخفيف الألم
- تحسين الإيقاع اليومي (الساعة البيولوجية)
وقد نُشر بحث في مجلة Gastroenterology & Hepatolog يوضح أن الضوء الأحمر يؤثر إيجابيًا على ميكروبيوم الأمعاء ويعزز عملية الشفاء.
التعرض للشمس
من أقوى مصادر الأشعة تحت الحمراء هو ضوء الشمس الطبيعي، حيث يمنح الجسم طيفًا واسعًا من الألوان الضوئية التي تساعد في الشفاء. تأكد من تعريض منطقة البطن والظهر للشمس باعتدال للحصول على فوائد فيتامين D وتحفيز الشفاء. ولكن احرص على تجنب الحروق الشمسية او التعرض لساعات طويلة .
هل الصيام مفيد لعلاج الأمعاء؟
يعتمد ذلك على طبيعة جسمك. بعض المرضى يستفيدون من الصيام المتقطع، بينما قد يكون ضارًا للبعض الآخر، خاصة النساء.
أوصي بمعظم المرضى باتباع نافذة تناول طعام مدتها 10 ساعات، كالتالي:
- الإفطار: 8:00 صباحًا
- الغداء: 12:00 ظهرًا
- العشاء: بين 5:00 – 6:00 مساءً
هذا يعني الامتناع عن الطعام لمدة 14 ساعة يوميًا، وهو أمر مفيد لمعظم الأشخاص الذين يعانون من مشكلات هرمونية أو هضمية. ومع ذلك، استمع إلى جسدك، فقد يحتاج البعض إلى نافذة أكل مدتها 12 ساعة حسب احتياجاتهم الفردية.
اختيار الأطعمة المناسبة لجسمك
ليس كل نظام غذائي مناسب للجميع. بعض الأشخاص يتحملون الأرز والبطاطا جيدًا، بينما يسبب لهم الجلوتين أو منتجات الألبان مشاكل. على سبيل المثال:
- في الطب الصيني، يتم استخدام “كونجي الأرز” (الأرز المطبوخ حتى يصبح مهروسًا) كغذاء علاجي.
- بعض الأشخاص يشفون باستخدام الحليب الخام والمخمّر مثل كيفر حليب الماعز، بينما لا يستطيع آخرون تحمل منتجات الألبان على الإطلاق.
أمور أخرى قد تؤثر على صحة الأمعاء مثل العفن أو العدوى بالفطريات مثل الكانديدا. يعاني العديد من الأشخاص اليوم من فرط نمو الميكروبات مثل الكانديدا أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO). هنا يلعب التوتر دورًا مهمًا جدًا، فإذا كنت تعاني من SIBO، فإن المشكلة الأساسية هي أنك تعيش في حالة ضغط مستمر. تحتاج إلى التوقف قليلًا، الاسترخاء، تناول الطعام ببطء شديد، ومنح أمعائك الوقت للشفاء.
بعض الأشخاص يحتاجون إلى اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب (Low FODMAP) ويجب أن يكونوا حذرين مع أشياء مثل الخل وحتى الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لأنها قد تؤثر عليهم سلبًا. ولكن بالنسبة لكثيرين، فإن استخدام البروبيوتيك الطبيعى هو الأفضل. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتناولوا أطعمة سهلة الهضم مثل الأرز الياسميني المطهو ببطء حتى يصبح طريًا، مع الدجاج، وغيرها من الأطعمة الخفيفة والمطهية التي يسهل تناولها.
إحدى أهم الخطوات في المرحلة الأولى هي إزالة الأطعمة التي تسبب الالتهابات، والتخلص من الأدوية التي تؤدي إلى الالتهابات إن أمكن. يجب أيضًا تطهير الجسم من السموم. أهم مكمل غذائي يجب تناوله في هذه المرحلة هو بروبيوتيك .أوصي د. أكس باستخدام نوع قوي جدًا مثل Bacillus subtilis المعروف باسم AB22، حيث يعمل كمزيل قوي للكانديدا، وجرثومة المعدة (H. pylori)، وفرط نمو البكتيريا الضارة. كما أنه أقل احتمالًا للتسبب في ردود فعل تحسسية للهستامين. يُفضل تناوله بجرعات عالية، تصل إلى تريليون وحدة يوميًا، خاصة إذا كنت تعاني من عدوى نشطة. أستشر طبيبك بشأن الجرعة الافضل لك لتجنب اى اثار سلبية او اعراض تحسسية خطيرة
بالإضافة إلى البروبيوتيك، من المفيد أيضًا استخدام العلاج بالضوء الأحمر (Red Light Therapy) والسونا بالأشعة تحت الحمراء (Infrared Sauna).
المرحلة الثانية (الأيام 11-20): إصلاح الأمعاء
بمجرد إزالة السموم والعوامل الضارة من الأمعاء، ننتقل إلى مرحلة إصلاح الأمعاء. خلال هذه الفترة، يجب التركيز على الأطعمة سهلة الهضم، مثل:
- مرق العظام (لكن يجب الحذر إذا كنت تعاني من عدم تحمل الهيستامين). يمكن تجربة بروتين مرق العظام أو مرق الدجاج كبديل. عدم استخدام البدائل الصناعية للمرق
- الشوربات، مثل شوربة الدجاج بالخضروات العضوية، مع مرق العظام، الكرفس، الجزر، والزنجبيل. يمكن إضافة الأرز إذا كان الجسم يتقبله.
- الخضروات المطهوة على البخار، والبطاطا الحلوة، والتفاح المهروس، والتوت المطهو، والكمثرى المخبوزة.
- القليل من الدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر الممتاز، زيت جوز الهند، أو القليل من الأفوكادو.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بشرب الكثير من شاي الأعشاب، مثل:
- شاي الزنجبيل
- شاي النعناع
- شاي البابونج
- شاي جذور العرقسوس
- شاي عشبة الأستراجالوس
المكملات الأساسية لإصلاح الأمعاء:
- الزنك (15-30 ملغ يوميًا)، لأنه ضروري لترميم بطانة الأمعاء.
- الأحماض الدبالية والفولفيك (Humic & Fulvic Acid)، وهي مكونات تساعد في إزالة السموم وتغذية ميكروبيوم الأمعاء.
- L-Glutamine، وهو حمض أميني يساعد في إصلاح الأمعاء (5 غرام مرتين يوميًا).
- عصير الصبار (Aloe Vera Juice)، ولكن فقط للأشخاص الذين يعانون من حرارة زائدة في الجسم، وليس لمن يعاني من برودة الأطراف أو القولون العصبي من النوع الإسهالي (IBS-D).
إدارة التوتر ضرورية لشفاء الأمعاء. يجب تقليل الضغط النفسي، ممارسة المشي في الطبيعة، الصلاة، التأمل، قضاء وقت مع العائلة، وممارسة الأنشطة المحببة.
المرحلة الثالثة: إعادة بناء صحة الأمعاء
في هذه المرحلة، يتم التركيز على استعادة التوازن في الميكروبيوم المعوي من خلال:
- بروبيوتيك عالي الجودة، يحتوي على Bacillus subtilis والبكتيريا النافعة الأخرى مثل Bifidobacterium وLactobacillus.
- البريبيوتيك (Prebiotics)، التي تعزز نمو البكتيريا الجيدة، مثل:
- التفاح المهروس (يحتوي على البكتين المفيد للأمعاء).
- الخضروات المطهية جيدًا.
- الأعشاب الصينية مثل عشبة الأستراجالوس، والعرقسوس، وجذور الخطمى (Marshmallow Root).
- المشروم الطبي مثل الريشي (Reishi).
أهمية جودة المكملات
يجب اختيار البروبيوتيك عالي الجودة، لأن الأنواع الرخيصة التي تباع في الصيدليات غالبًا ما تكون غير فعالة، حيث تموت البكتيريا قبل وصولها إلى الأمعاء. لذا، يُفضل شراء مكملات ذات تركيبة مدروسة علميًا حتى لو كانت أغلى ثمنًا.
دور العلاجات البديلة في إصلاح الأمعاء: (استشر طبيبك استخدام العلاجات التالية)
- الوخز بالإبر الصينية (Acupuncture).
- العلاج بالضوء الأحمر.
- الطب الصيني التقليدي، الذي ينصح بتناول الأطعمة الدافئة مثل الحساء، واليخنات، والخضروات المطهوة.
استخدام الببتيدات (Peptides) لعلاج الأمعاء
- BPC-157: ببتيد يساعد على ترميم الأنسجة التالفة وتحفيز شفاء الأمعاء، ويمكن تناوله عبر الفم أو عن طريق الحقن.
- TB-500 (Thymosin Beta-4): يعمل على تقليل الالتهابات وتحفيز الشفاء.
- KPV Peptide: مضاد قوي للالتهابات يساعد في تحسين نفاذية الأمعاء.
الخلاصة
إذا كنت تعاني من أعراض مثل الانتفاخ، الإسهال، الإمساك، أو الحساسية الغذائية، أو أمراض مناعية فمن المرجح أنك تعاني من الأمعاء المتسربة (Leaky Gut) أو خلل في الميكروبيوم المعوي.
تذكر :
🔹 المبادئ الغذائية المذكورة هنا تناسب معظم الناس، لكن يجب عليك مراقبة كيفية استجابة جسمك.
🔹 لا تفترض أن النظام الغذائي الذي نجح مع شخص آخر سيكون مناسبًا لك بالضرورة.
🔹 قم بتعديل نظامك الغذائي وفقًا لاحتياجاتك الشخصية للحصول على أفضل نتائج للشفاء.
- المرحلة الأولى: إزالة الأطعمة الضارة والسموم، واستخدام البروبيوتيك القائم على التربة.
- المرحلة الثانية: إصلاح بطانة الأمعاء بالأطعمة الغنية بالمغذيات والمكملات مثل الزنك والجلوتامين.
- المرحلة الثالثة: إعادة بناء ميكروبيوم الأمعاء باستخدام البروبيوتيك، البريبيوتيك، والتغذية السليمة.
من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكنك تحسين صحة أمعائك واستعادة توازن جهازك الهضمي بشكل فعال.
***تنويه: هذه المعلومات للإرشاد العام فقط ولا ينبغي أن تحل محل الاستشارة الطبية. يجب الرجوع للطبيب للحصول على توجيهات طبية مُخصصة.
المعلومات الواردة في هذه المقالة هي لأغراض تعليمية فقط ولا ينبغي استخدامها كبديل عن الرأي الطبي المهني. يجب عليك دائمًا طلب نصيحة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية المؤهل الخاص بك بشأن أي أسئلة قد تكون لديك بشأن حالة طبية
المصادر:
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S1382668923000911?via%3Dihub
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC4542385/
أقرأ أيضا:
هل تفاحة في اليوم تقيك من أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم: فهم القاتل الصامت
Discussion about this post