ما هو اضطراب طيف التوحد و كيف تحمى طفلك

(ASD)ما هو اضطراب طيف التوحد 

Autism Spectrum Disorder

 هو حالةتنموية معقدة تتميز بتحديات في التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك

 يعكس مصطلح “الطيف” و هو مجموعة واسعة من الأعراض و تختلف مستويات الشدة المرتبطة بالاضطراب من حالة لحالة    ليشمل:التوحد و متلازمة أسبرجر ، واضطراب الانهيار الطفولي ، واضطراب التطور الشامل غير المحدد

  الأعراض

يظهر عادة التوحد في الطفولة المبكرة ويستمر طوال الحياة ، مما يؤثر في العادة على التعامل  في البيئة الاجتماعية والتعليمية والمهنية. قد تظهر الأعراض في السنة الأولى من الحياة ، مع ظهور فترة انحدار بين 18 و 24 شهرًا لدى البعض الأطفال. تختلف علامات بشكل كبير ، تتراوح  الأعراض بين الخفيفة والشديدة ، وقد تشمل

تحديات التواصل الاجتماعي: قد يواجه الأفراد المصابون بـالتوحد  صعوبة في التحدث والتواصل بالعين ، أو بدء أو الحفاظ على المحادثات ، أو فهم الإشارات غير اللفظية مثل السلام و المشاورة ، و يجدوا صعوبة فى تفسير المواقف الاجتماعية.
السلوكيات المتكررة والاهتمامات المقيدةو المحدودة: يعانى العديد من الأشخاص المصابين بـالتوحد من حركات تكرارية غير  مشروطة كما لهم روتين و طقوس يلتزموا به ، مثل الرجفان باليدين أو الهز ، ويظهرون اهتمامًا شديدًا بمواضيع أو أشياء محددة.
الاختلافات في أنماط التعلم والذكاء: بينما قد يعاني بعض الأفراد المصابين بـ من إعاقات فكرية وصعوبات في التعلم ، يظهر آخرون قدرات استثنائية في مجالات مثل الرياضيات والعلوم والموسيقى أو الفن.

الأسباب والعوامل الخطر

 لا يزال السبب أو الاسباب التى تؤدى الى التوحد غير واضحة حتى الأن ، ولكن من المحتمل أن العوامل الوراثية والظروف البيئية او الحرمان البيئى تلعب دورًا كبيرا . ايضا الطفرات الوراثية ، وتاريخ العائلة ، والمضاعفات السابقة للولادة هي بين العوامل   المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بـالتوحد

 التشخيص والفحص

يكون التشخيص عبارة عن تقييمًا شاملاً لتطور الطفل وسلوكه ، حيث لا يوجد اختبار طبي محدد للتشخيص. التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية ، حيث يسمح بالتدخل وخدمات الدعم في الوقت المناسب. و ظهرت مؤخرا  بعد الاختبارات المعملية التى تساعد فى تقييم اضافى للتشخيص في الأطفال الصغار

فحص التطور العام: يجب أن يتلقى الأطفال فحوصات تطورية منتظمة أثناء الفحوصات الطبية الدورية ، مع توصية بفحوصات التوحد المحددة في 18 و 24 شهرًا

CDC  يوفر موقع 

 قوائم تدقيق لكل مرحلة عمرية لتتابع نمو طفلك كما يوفر مقياس برنامج بورتاج دليل شامل لمتابعة نمو و تطور الطفل

تقييم تشخيصي إضافي:إذا أظهر الطفل اختلافات تطورية أو سلوكيات تشابه الطفولة المبكرة خلال الفحص ، فقد يخضعون   لتقييم إضافي من قبل فريق متعدد التخصصات من مقدمى الرعاية الصحية  بما في ذلك أطباء الأطفال وأخصائيو علم النفس وأخصائيو اللغة

التشخيص في الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين والبالغين

الاعتراف بالأعراض: قد يظهر الأشخاص الأكبر سنًا المصابون بـالتوحد  صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك ، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تحديات في المدرسة والعمل والحياة اليومية.
التشاور مع مقدمي الرعاية الصحية: يجب على الآباء والمربين والأفراد أنفسهم التشاور مع مقدمي الرعاية الصحية الذين لديهم خبرة في التقييم والتشخيص.

العلاج والتدخل

تهدف النهج العلاجية لـلتوحد إلى تقليل الأعراض وتعزيز الوظيفية اليومية ، وغالبًا ما يتضمن العلاجات السلوكية والتدخلات التعليمية ، وفي بعض الحالات الأدوية. يمكن أن يحسن التدخل المبكر خلال سنوات ما قبل المدرسة بشكل كبير من النتائج للأطفال المصابين بـالتوحد ، مما يساعدهم على تطوير مهارات اجتماعية وتواصل وسلوكية حاسمة

العلاجات السلوكية والتعليمية

تحليل السلوك التطبيقي: هو علاج منظم ومستند إلى الأدلة يركز على تعليم مهارات جديدة وتقليل السلوكيات العدوانية من خلال التعزيز الإيجابي.
برامج تعليمية متخصصة: من اشهرها نظام الصن رايز و غيرها و يستفيد العديد من الأطفال المصابين بـهذه البرامج التعليمية الفردية التى تعالج احتياجاتهم الفريدة ، بما في ذلك تدريب مهارات اجتماعية ، واستراتيجيات تواصل ، وتقنيات إدارة السلوك

المشاركة والدعم الأسري

تدريب الآباء: يلعب الآباء والرعاة دورًا حاسمًا في دعم الأطفال المصابين بـالتوحد ، وتتضمن العديد من برامج العلاج تدريب الآباء لتسهيل تطوير المهارات وتعزيز التناسق في بيئات المنزل.
العلاج الأسري: يمكن للعلاج الأسري أن يساعد في تحسين التواصل وتقليل التوتر وتعزيز استراتيجيات التكيف للعائلات المتأثرة

إدارة الأدوية

بينما لا توجد أدوية لعلاج الأعراض الأساسية  ، قد يتم وصف بعض الأدوية لإدارة الأعراض المرتبطة مثل القلق ، والاكتئاب ، وفرط النشاط ، أو العدوانية

انضم مؤخرا ايضا بعض التداخلات الطبية التى تعالج بعض مسببات التوحد الغير مباشرة او واضحة و لكن تساهم فى الحدة  من  الاعراض مثل الديتوكس او استهداف لميكروبات و طفيليات المعدة

   موازنة الميكروبيوم فى الامعاء : ظهر تحسن لبعض الحالات فى شدة الاعراض بعد مراقبة مستوى المعادن بالجسم او تدخل  غذائى من الكيفر و البكتريا النافعة لموازنة نمو الكانديدا

*مراقبة مستمرة: يراقب مقدمو الرعاية الصحية تأثير الأدوية عن كثب ويعدلون خطط العلاج حسب الحاجة لتحسين إدارة الأعراض وتقليل الآثار الجانبية.

الإدارة والتخطيط للمستقبل

قد يحتاج الأفراد المصابون  إلى دعم مستمر طوال الحياة ، بما في ذلك المساعدة في التحديات التعليمية والمهنية والاجتماعية. يتضمن التخطيط للمستقبل النظر في الفرص طويلة الأمد ، مثل التوظيف والعيش المستقل وخدمات دعم الصحة العقلية.

 الانتقال إلى البلوغ

الدعم المستمر: يجب أن يبدأ التخطيط للانتقال في وقت مبكر لمعالجة الاحتياجات المتغيرة للمراهقين والشبان الذين يعانون من التوحد ، بما في ذلك التدريب المهني ، ومساعدة في توظيف الوظائف ، وبرامج الاندماج في المجتمع
الموارد المجتمعية: يمكن أن تقدم الوكالات المحلية ومنظمات الدفاع والجماعات الداعمة موارد قيمة وإرشادات للأفراد  والعائلات الذين يتنقلون في عملية الانتقال إلى سن البلوغ

خدمات الدعم

البرامج التعليمية: تقدم المدارس والمنظمات المجتمعية مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والخدمات المصممة لدعم  الأفراد المصابين، بما في ذلك الفصول الدراسية المتخصصة ومجموعات مهارات اجتماعية ومساعدة في التخطيط و الدمج مع المجتمع

جماعات الدعم: توفر جماعات الدعم والمجتمعات عبر الإنترنت فرصًا للأفراد المصابين ـوعائلاتهم للتواصل وتبادل الخبرات والوصول إلى موارد ومعلومات قيمة، كما توفر منصات التواصل الاجتماعى ملاذا للاباء لمقابلة مصابون و اباء اخرين مستعدين لتقديم النصح و الدعم و مناقشة كل جديد فى ابحاث التوحد

ملاحظة المحرر

التدخل المبكر ضروري في مواجهة التحديات المرتبطة بالاضطراب في طيف التوحد، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مسار تطور الطفل وجودة حياته. بالإضافة إلى العلاجات السلوكية والدعم التعليمي، فإن الانتباه إلى العوامل الغذائية، مثل اعتماد نظام غذائي خالٍ من الغلوتين والكازين، يمكن أن يسهم في خفض حدة الاعراض و التهاب جدار المعدة .

تقليل وقت استخدام الشاشات و المحمول لوقت طويل و مساعدة الطفل للتواصل مع الاخرين يشكل فارقا كبيرا

لابد من التشاور مع مقدم الرعاية الصحية قبل التطعيمات و المضادات الحيوية بالأخص فى الثلاث سنوات الاولى

علاوة على ذلك، قد تسهم بعض التدخلات الطبية و الاختبارات المعملية من تحديد خطة علاجية فردية للمصاب عن طريق معرفة نسبة المعادن بالجسم او وجود حساسيات غذائية و نفاذية الامعاء التى تؤدى الى تسريب السموم و الميكروبات من خلال جدار المعدة الى مجرى الدم مسببة أعراض مماثلة لطيف التوحد

الحمية الغذائية و المكملات المصممة لتلبية الاحتياجات الفردية لكل مصاب حسب اختبارات الحساسية الغذائية تلعب دوراً حيوياً في دعم العمليات الطبيعية للجسم وتعزيز النتائج الصحية العامة.

التعاون مع المتخصصين في مجال الرعاية الصحية أمر أساسي في التنقل في تعقيدات وتنفيذ التدخلات الفردية لتحقيق أفضل النتائج

تنويه طبي: هذا المحتوى يهدف إلى تقديم معلومات تعليمية عامة فقط ولا يجب استخدامه كبديل عن استشارة الطبيب  المؤهل أو الاعتماد عليه للتشخيص أو العلاج الطبي. يجب عدم التغاضي عن استشارة الطبيب المؤهل

        MAYOCLINIC  –  CDC –  NIH : المصادر