ارتفاع الكوليسترول يعني وجود كمية زائدة من الكوليسترول في الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول مادة دهنية يصنعها الكبد وتوجد في بعض الأطعمة. يُعد ضروريًا لبناء الخلايا السليمة وإنتاج بعض الهرمونات. ومع ذلك، فإن وجود الكثير منه في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.
أنواع الكوليسترول:
- البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): يُعرف بالكوليسترول “الضار” لأنه يمكن أن يتراكم في جدران الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): يُعرف بالكوليسترول “الجيد” لأنه يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم.
أسباب ارتفاع الكوليسترول:
- نمط الحياة غير الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، قلة النشاط البدني، التدخين، وزيادة الوزن.
- العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب الجينات دورًا في تحديد مستويات الكوليسترول في الدم.
المضاعفات المحتملة:
يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
التشخيص:
يتم تشخيص ارتفاع الكوليسترول من خلال فحص دم يقيس مستويات LDL وHDL والدهون الثلاثية.
العلاج والوقاية:
- تغييرات في نمط الحياة: اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي.
من الأفضل دائما الاتجاه الى تغيير نمط الحياة لتجنب الأعراض الجانبية الخطيرة لمعظم أدوية ارتفاع الكوليسترول
1. تناول الأطعمة المفيدة لصحة القلب
بعض التغييرات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل الكوليسترول وتحسن صحة قلبك:
- تقليل الدهون المشبعة:
الدهون المشبعة، التي توجد بشكل رئيسي في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، ترفع نسبة الكوليسترول الكلي. تقليل استهلاك الدهون المشبعة يمكن أن يخفض الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) أو ما يُعرف بالكوليسترول “الضار”. - التخلص من الدهون المتحولة:
توجد الدهون المتحولة، التي تظهر أحيانًا على ملصقات الأطعمة باسم “الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا”، في المارجرين والبسكويت والكعك الجاهز. الدهون المتحولة ترفع مستويات الكوليسترول الكلي، وقد حظرت إدارة الغذاء والدواء استخدام الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا بحلول 1 يناير 2021. - تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية:
أحماض أوميغا-3 لا تؤثر على كوليسترول LDL، لكنها تقدم فوائد أخرى لصحة القلب، مثل خفض ضغط الدم. تشمل الأطعمة التي تحتوي على أوميغا-3 السلمون، والماكريل، والرنجة، والجوز، وبذور الكتان. - زيادة الألياف القابلة للذوبان:
تساعد الألياف القابلة للذوبان في تقليل امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم. توجد هذه الألياف في الشوفان، والفاصوليا الحمراء، وكرنب بروكسل، والتفاح، والكمثرى. - إضافة بروتين مصل اللبن:
بروتين مصل اللبن، الموجود في منتجات الألبان، قد يكون مسؤولًا عن العديد من الفوائد الصحية المنسوبة إلى الألبان. أظهرت الدراسات أن تناول بروتين مصل اللبن كمكمل غذائي يخفض كلًّا من كوليسترول LDL والكوليسترول الكلي وضغط الدم. - 2. ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع وزيادة النشاط البدني
يمكن أن تحسن التمارين الرياضية مستويات الكوليسترول. النشاط البدني المعتدل يساعد على رفع مستوى كوليسترول HDL (الكوليسترول “الجيد”).
بموافقة طبيبك، حاول ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمس مرات أسبوعيًا، أو النشاط الهوائي المكثف لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا.إضافة النشاط البدني، حتى في فترات قصيرة عدة مرات يوميًا، يمكن أن يساعدك على فقدان الوزن. جرب:
- المشي السريع يوميًا أثناء استراحة الغداء
- ركوب الدراجة إلى العمل
- ممارسة رياضة مفضلة
لتحفيز نفسك، ابحث عن شريك للتمارين أو انضم إلى مجموعة رياضية.
3. الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين يحسن مستوى كوليسترول HDL. وتحدث الفوائد بسرعة:- خلال 20 دقيقة من الإقلاع، تعود ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى طبيعتهما بعد الارتفاع الناتج عن التدخين
- خلال ثلاثة أشهر، تتحسن الدورة الدموية ووظائف الرئة
- خلال عام واحد، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف مقارنة بالمدخنين
4. فقدان الوزن
حتى زيادة الوزن البسيطة تسهم في ارتفاع الكوليسترول. يمكن للتغييرات الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا. إذا كنت تشرب المشروبات السكرية، استبدلها بالماء. تناول الفشار المفرقع بالهواء أو البريتزل كوجبة خفيفة، ولكن راقب السعرات الحرارية. إذا كنت تشتهي الحلويات، جرب الشربات أو الحلوى قليلة الدهون مثل الهلام.ابحث عن طرق لإضافة المزيد من النشاط إلى يومك، مثل استخدام السلالم بدلًا من المصعد، أو ركن سيارتك بعيدًا عن المكتب. قم بالمشي أثناء فترات الراحة في العمل. حاول زيادة الأنشطة التي تتطلب الوقوف، مثل الطهي أو البستنة.
5. الأقلاع عن التدخين
يرتبط الاستخدام المعتدل للكحول بزيادة مستويات كوليسترول HDL، لكن الفوائد ليست قوية بما يكفي لتبرير تناول الكحول لمن لا يشربه.تناول الكحول يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، والسكتات الدماغية.
- الأدوية: اذا لم تنجح تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة في خفض مستوى الكوليسترول لديك، أو إذا كنت معرضًا لخطر مرتفع للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، فقد يوصي طبيبك بتناول أدوية لخفض الكوليسترول.
الأدوية الشائعة لخفض الكوليسترول:
- الستاتينات: تُعد الستاتينات أكثر الأدوية شيوعًا لخفض الكوليسترول. تعمل عن طريق تقليل كمية الكوليسترول التي ينتجها الجسم. يتم تناولها عادةً كقرص يوميًا، وغالبًا ما يكون الاستخدام مدى الحياة. و لكن لها اضرار جسيمة لاحقا مثل وجع عضلات مزمن، امراض الكبد و و تلاعب مستويات السكر بالدم و مرض السكرى كما انه يتداخل مع علاجات و أدوية أخرى
- أدوية أخرى: إذا لم تكن الستاتينات فعّالة أو لم تكن مناسبة لك، قد يصف الطبيب أدوية أخرى، مثل:
- إزيتمايب (Ezetimibe): يقلل من امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
- الفايبرات (Fibrates): تساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
- راتنجات حامض الصفراء (Bile Acid Sequestrants): تعمل على تقليل كمية الكوليسترول في الدم.
- حمض البيمبيدويك (Bempedoic Acid): يقلل من إنتاج الكوليسترول في الكبد.
- الحقن (مثل: أليروكوماب، إيفولوكوماب، إنكليسيران): تُستخدم في حالات معينة لخفض مستويات الكوليسترول.
- متى يجب الفحص:
يُنصح بإجراء فحص الكوليسترول بانتظام، خاصة إذا كان لديك عوامل خطر مثل التاريخ العائلي لأمراض القلب، السمنة، أو ارتفاع ضغط الدم.
- الأطفال والمراهقون: يُنصح بإجراء فحص الكوليسترول كل خمس سنوات بدءًا من سن التاسعة.
- البالغون الذكور: كل خمس سنوات حتى سن 45؛ ثم كل سنة إلى سنتين حتى سن 65؛ سنويًا بعد 65.
- البالغون الإناث: كل خمس سنوات حتى سن 55؛ ثم كل سنة إلى سنتين حتى سن 65؛ سنويًا بعد 65.
تنويه: هذه المعلومات للإرشاد العام فقط ولا ينبغي أن تحل محل الاستشارة الطبية. يجب الرجوع للطبيب للحصول على توجيهات طبية مُخصصة.
المصادر
أقرأ أيضا:
Discussion about this post